| قال الجمهور كلمته وعلى الحكومات أن تسمع | | نجيب صعب
نيسان 2000
العبرة الرئيسية التي نخرج بها من تحليل نتائج الاستطلاع البيئي الول للرأي العام العربي، الذي ينشر في هذا العدد، هي أن الجمهور يجمع على أن وضع البيئة يسوء، ويطالب بالعمل لتحسينه، ويضع اللوم الأساسي في التدهور البيئي، وفي مسؤولية معالجته، على الحكومات. كما أن الناس أبدوا استعدادهم لدفع ضرائب أعلى اذا كانت مخصصة لرعاية البيئة، وللمشاركة الشخصية في تعديل أنماط حياتهم وعاداتهم الاستهلاكية وممارساتهم اليومية من أجل المساهمة في وقف التدهور البيئي. | ...المزيد | |
|
|
| التسويات تصنع السياسة البيئية | | نجيب صعب
آذار 2000
"البيئة لا تحتمل الحلول الوسط"، قال صديقي المتحمس جداً، وهو يعترض على مجموعة مبادرات عربية وعالمية اعتبرها أقل كثيراً من المطلوب. وتابع واصفاً بعض السياسيين والمسؤولين البيئيين بالعمالة والخيانة لقبولهم بتسويات في المعاهدات والسياسات البيئية. فقلنا للصديق ان الشعارات البيئية الرنانة تبقى بلا معنى اذا لم تقترن بخطة واقعية للتطبيق. فقد انتهى الزمن الذي كان فيه الكلام العمومي عن البيئة، للتصفيق والاثارة، يعتبر عملاً بطولياً ونضالاً للمصلحة العامة. كما انتهى زمن الشعارات الغوغائية التي أوصلت مجتمعاتنا، في السياسة والاقتصاد والفكر، الى حال شبيهة بالاضمحلال. فدعونا لا نكرر هذه التجربة المريرة في موضوع البيئة. | ...المزيد | |
|
|
| مندوبو المبيعات الدوليون | | نجيب صعب
شباط 2000
حسناً فعلت وزارة الشؤون البلدية والقروية في لبنان حين أوقفت الشهر الماضي برنامجاً متعثراً يموله البنك الدولي لمساعدة الحكومة على إدارة النفايات. ولكن ايقاف المشروع حصل بعدما استهلك معظم مبلغ المليوني دولار المخصص له، ولم تستفد منه الحكومة الا زيادة الفوضى والضياع في موضوع النفايات. وهذا البرنامج واحد من مجموعة مبادرات متفرقة مولتها المنظمات الدولية بهبات وقروض خلال السنوات الماضية. فذهبت أموالها، في معظم الحالات، هدراً في جيوب الوسطاء والمقاولين، لأنها افتقدت الى خطة عمل شاملة. واستمر مندوبو مبيعات المنظمات الدولية وأصدقاؤهم المحليون في ترويج برنامج مبتور إثر آخر، متجاهلين الدعوات المتكررة الى وضع خطة وطنية لادارة النفايات، مثل أي بلد سبقنا في هذا المجال، قبل المباشرة في صرف الأموال على برامج قاصرة سقطت بالمفرّق والجملة. | ...المزيد | |
|
|
| الكوكب المهدد | | نجيب صعب
كانون الثاني 2000
لم يشهد العالم عصراً يحمل الأمل واليأس في لحظة واحدة مثل عصرنا الحاضر. فالعلوم الحديثة تبشر بفتح آفاق جديدة تكشف أسرار الكون المغلقة وتحكم سيطرة الانسان على الموارد وتعزز المعرفة الصحية وتعمم ثورة الاتصالات. لكن الخطر أن تفتقد هذه التطورات الى روح والمحبة، فيكون التوسع التكنولوجي سطحياً على حساب نوعية الحياة، ويؤدي المزيد من التحكم بالموارد الى مزيد من الاستنزاف بلا حساب، فنفقد أساس الحياة. في منتصف القرن الماضي حذر المهندس المعماري الأميركي فرانك لويد رايت من الاندفاع الأهوج في التيار التكنولوجي الاستهلاكي، منبّهاً الى أن التخريب الذي أحدثه الناس في الطبيعة منذ بزوغ القرن العشرين تجاوز كل التخريب الذي حصل منذ بدأت الحياة على الأرض.
| ...المزيد | |
|
|
|
|