| تجار الموت سبقوا الأمم المتحدة | | نجيب صعب
تشرين الأول 2003
تتساءل الهيئات البيئية في دول الخليج عن مصدر سبائك الحديد المصهور التي أصبحت تجارة رائجة في الشهور الأخيرة. فالسبائك المعدنية، التي يتم تداولها بأسعار منافسة، يعرضها تجار من دول غير معروفة بانتاج المعادن. فمن أين جاءت المواد الخام؟
لا يجد المتابعون جواباً إلا في بقايا الآليات العسكرية المدمرة في حروب الخليج خلال العقدين الماضيين. فهل يتم صهرها مع الغبار المشع وبيعها كمواد أولية؟
إن مجرد التفكير في هذه الامكانية أمر مخيف. فقذائف اليورانيوم المستنفد هي السلاح الذي تم استخدامه علناً ضد الآليات المصفحة، في حربي 1991 و2003. وليس من دليل عن دعم استخدام هذه القذائف في الحرب العراقية ـ الايرانية من قبل، اذ انها متوفرة في أسواق السلاح، عدا عن انها الأكثر فعالية في اختراق الدروع
| ...المزيد | |
|
|
| وحش الجهل يفترس الطبيعة | | نجيب صعب
أيلول 2003
"الطريق أ - 59 تنسى الحرذون".
"البحث مستمر عن وحش المطيلب".
عنوانان صحافيان ظهرا في اليوم نفسه الشهر الماضي. العنوان الأول في جريدة "برابانت داخ بلاد" الهولندية، لتحقيق يعرض مشروع تحوير وتوسعة في طريق رئيسية، لم يلحظ واضعوه إقامة نفق خاص بنوع من الزواحف يعرف باسم "الحرذون ذي العرف". فالجزء الجديد من الطريق يقطع منطقة يعيش فيها هذا الحرذون، مما يعرضه لخطر الدهس بالسيارات إذا عبر من جهة إلى أخرى. في اليوم الاسبوع التالي تقرر إنشاء عشرة أنفاق، حفاظاً على الحرذون.
| ...المزيد | |
|
|
| بالعلم نبني أوطاناً تستحق أن ندافع عنها | | نجيب صعب
تموز/آب 2003
لن يتمكن العالم العربي من تحقيق أهداف التنمية المستدامة ما دام قاصراً في العلم والتكنولوجيا. وستبقى برامج الدول العربية الانمائية مجرد اسعافات أولية، قد توفر مقومات العيش يوماً بيوم، لكنها تعجز عن رفع نوعية حياة المجتمعات العربية في المدى الطويل. | ...المزيد | |
|
|
| الاستعمار البيئي المؤبد | | نجيب صعب
أيار 2003
لم يحن الوقت بعد لكتابة التاريخ البيئي لحروب العراق. غير أنه حين نضيف مئات الأطنان من قذائف اليورانيوم المستنفد التي تم القاؤها في الحرب الأخيرة، الى 300 طن ألقيت خلال حرب 1991، يتبيّن أن أرض العراق أصبحت أكبر مكب في العالم للنفايات المشعة.
وإذا كان لتدمير البنى التحتية والخدمات أكبر أثر مباشر على تدهور البيئة في المدى القصير، من خلال تعطيل شبكات مياه الشرب والصرف الصحي وتلويث الهواء والتراب والبحار والأنهار، تبقى المواد المشعة والأسلحة الكيميائية والبيولوجية الخطر الأكبر. فهذه تحمل مضاعفات بعيدة الأثر، قد تستمر آلاف السنين.
| ...المزيد | |
|
|
|
|