| الحلقة الأضعـف... الحلقة الأذكـى! | | نجيب صعب
تموز/آب 2005
لن تكون حماية البيئة هدفاً واقعياً إذا استمر عزلها عن التنمية الواقعية. سيردّ البعض أن الجواب الطبيعي على هذه المعادلة هو في ''التنمية المستدامة''، على اعتبار أنها توازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي وحماية الموارد الطبيعية. غير أن المشكلة ليست في هذه النظرية الرائعة، بل في الفهم السيئ لها، الذي يتساوى فيه نقيضان. فهناك من قرر أن يفهم ''التنمية المستدامة'' على أنها استمرار لممارسات التنمية المتوحشة بأي ثمن، في مواجهة الذين يرون فيها عودة عاطفية إلى الطبيعة، ترفض كل أشكال التطور العلمي والتقدم التكنولوجي. وهناك من يتبنى النظريتين معاً، كل يوم واحدة، وفق المصلحة أو رغبات الجمهور | ...المزيد | |
|
|
| العلم الذي لا ينفع | | نجيب صعب
حزيران 2005
العلم الذي لا ينفع كالجهالة التي لا تُضّر. هذه المعادلة، التي تصح في السياسة والاجتماع والاقتصاد، تصحّ أيضاً، وبامتياز، على أوضاعنا البيئية. فليس أسوأ من الممارسة الفوقية التي تضع البحث العلمي خارج اهتمامات المجتمع، إلا تلك النظرة التي تعتبر نتائج البحث العلمي أسراراً لا يجوز الكشف عنها.
نحن لا ندعو الى ما يشبه نظريات ''الواقعية الاشتراكية'' البائدة، التي ترفض كل فكر وعلم وفن لا يحمل فائدة ملموسة مباشرة. فالابحاث النظرية مهمة جداً، لأنها تفتح الآفاق أمام التطور والابداع. لكننا لا نفهم، مثلاً، أن تُقدَّم دراسة الى مؤتمر عن التنمية المستدامة، موضوعها نسبة السكّر في تمور مزرعة نائية في قرية ما، في حين يتجاهل المؤتمر بحث آثار السحب العشوائي للمياه الجوفية في تصحير المنطقة المحيطة بمكان انعقاده، والقضاء على مئات آلاف الأشجار فيها | ...المزيد | |
|
|
| اعادة الاعتبار الى البيئة العربية | | نجيب صعب
أيار 2005
الحضور البيئي المتميز في الحكومة الاردنية الجديدة لم ينحصر في وزير البيئة خالد إيراني، الآتي الى المهمة الرسمية حاملاً مجموعة انجازات مرموقة حققها على رأس أكبر مؤسسة بيئية أهلية في الأردن. فهذا الحضور يبدأ من قمة الهرم، حيث أن رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران أكاديمي مرموق مختص بعلوم الحياة، وله إسهامات عالمية في مجال البيئة، قد يكون أبرزها ''الموسوعة العالمية لأنظمة دعم الحياة''، التي أصدرتها اليونسكو عام 2000 وكان بدران المشرف عليها. وكرئيس الأكاديمية العربية للعلوم، يشرف بدران حالياً على إعداد ''موسوعة المعرفة من أجل التنمية المستدامة". | ...المزيد | |
|
|
| هل يكون ''أعداء الاستعمار'' حلفاء لأعداء كيوتو ومحكمة الجنايات؟ | | نجيب صعب
نيسان 2005
حال الحرب مع إسرائيل كانت دائماً ذريعة اتخذتها أنظمة عربية لقمع شعوبها ومنع الحريات عنها. ولطالما تمت محاربة أفكار الديموقراطية بحجة أنها بضاعة أميركية مستوردة.
استيلاء الكيان الصهيوني على الأراضي العربية، والجرائم ضد الشعب الفلسطيني، والتواطؤ الأميركي على حقوقه المشروعة، كلها انتهاكات ضد العرب ومبادئ العدالة. لكن المفارقة أن بين ألدّ أعداء هذه الانتهاكات، في العلن، من يلتقون مع المسؤولين عنها في الممارسة الدولية. لاحظنا هذا الالتقاء المريب حين دخل بروتوكول كيوتو حول تغيّر المناخ حيز التنفيذ الشهر الماضي. فمن مراجعة للائحة الدول الـ146 التي أقرت البروتوكول، نجد أن معظم الدول العربية وقّعت في ربع الساعة الأخير، استلحاقاً للموقف، بعدما أصبح تطبيق البروتوكول أمراً واقعاً إثر إقراره من روسيا. وشكلت بعض هذه الدول، خلال السنوات الماضية، الدعم الأقوى للولايات المتحدة في المحافل الدولية ضد البروتوكول، الذي حظي باجماع دولي لم تخرج عليه إلا أميركا وبعض الخائفين من سطوتها.
| ...المزيد | |
|
|
|
|