كتابات اخبار و مقابلات الكتب الافتتاحيات الصفحة الرئيسية
    English version  
       

للتواصل الافلام الصور السيرة رئيس تحرير مجلة البيئة والتنمية
امين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية
اخبار و مقابلات

البيئة العربية في 10 سنين
وضع البيئة في العالم العربي تراجع في جوانب كثيرة، لكنه أحرز تقدماً على بعض الجبهات. هذا هو الاستنتاج الرئيسي الذي توصل إليه التقرير الجديد للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) وعنوانه "البيئة العربية في عشر سنين". وهذا التقرير هو العاشر في السلسلة السنوية عن وضع البيئة العربية، التي أطلقها "أفد" عام 2008.
المفكرة البيئية
البيئة في وسائل الاعلام العربي
جائزة زايد للبيئة تمنح مليون دولار لأربعة روّاد: الرئيس الكوري للقيادة العالمية ونجيب صعب للعمل المؤثر في المجتمع
دبي،14/3/2011

منحت جائزة زايد الدولية للبيئة مليون دولار لأربعة روّاد بيئيين عالميين، بينهم اللبناني نجيب صعب رئيس تحرير مجلة "البيئة والتنمية" والأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية. وذلك في حفل حاشد أقيم الاثنين في مركز دبي الدولي للمؤتمرات برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي.

 

جائزة زايد للبيئة تمنح مليون دولار لأربعة روّاد

 

الرئيس الكوري للقيادة العالمية ونجيب صعب للعمل المؤثر في المجتمع

 

دبي، 14/3/2011

منحت جائزة زايد الدولية للبيئة مليون دولار لأربعة روّاد بيئيين عالميين، بينهم اللبناني نجيب صعب رئيس تحرير مجلة "البيئة والتنمية" والأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية. وذلك في حفل حاشد أقيم الاثنين في مركز دبي الدولي للمؤتمرات برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي. حضر الحفل كبار المسؤولين الإماراتيين ووزراء بيئة وسفراء وديبلوماسيون وشخصيات عربية وأجنبية. وبرزت مشاركة كورية واسعة، حيث رافق الرئيس الكوري خمسة وزراء وحشد من المسؤولين ورؤساء الشركات. كما حضر رؤساء وممثلو منظمات إقليمية ودولية، وجمهرة من وسائل الإعلام، إضافة إلى هيئة التحكيم برئاسة الدكتور كلاوس توبفر، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وأعضاء اللجنة التقنية الاستشارية للجائزة. وتم خلال الحفل عرض أفلام وثائقية عن الفائزين وعن رسالة جائزة زايد حول أهمية الاستدامة والكفاءة البيئية.

استهل الحفل بكلمة لرئيس اللجنة الدكتور محمد بن فهد، قال فيها إن التحديات البيئية التي تواجهها المجتمعات تتطلب قدراً كبيراً من التعاون الدولي، مؤكداً حرص الإمارات على المشاركة في كافة الجهود الرامية إلى ترسيخ مفهوم الاقتصاد الأخضر وتطبيقه، بما في ذلك دعم الحلول البيئية المبتكرة والتقنيات الحديثة والنقل المستدام والعمارة الخضراء والطاقة المتجددة والبديلة.

أما توبفر فقال إن ما هو مطلوب حالياً هو القيادة والمسؤولية والعمل في الساحة السياسية، مشدداً على أن لذلك أهمية قصوى في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها العالم. وأشاد بدور الإمارات وجهودها في مجال تطبيق الاستدامة البيئية. وتحدث نيابة عن لجنة التحكيم قائلاً إنها منحت جائزة العمل المؤثر في المجتمع لنجيب صعب "لأن مجلة البيئة والتنمية الواسعة النفوذ والانتشار في العالم العربي أطلقت حملة توعية بيئية غير مسبوقة على جميع المستويات، وأرست علاقة جديدة لصانعي السياسة والجمهور بقضايا البيئة والاستدامة، ووضعت البيئة في مرتبة متقدمة على جداول العمل الوطنية والاقليمية".

تسلم رئيس جمهورية كوريا الجنوبية لي ميونغ باك جائزته عن فئة القيادة العالمية، "لأنه اغتنم الأزمة المالية والاقتصادية العالمية ليلزم بلاده بمسار اقتصادي أخضر منخفض الكربون وأكثر كفاءة في استخدام الموارد". وحصل على جائزة الإنجازات العلمية عالم الاقتصاد الطبيعي البريطاني من أصل هندي السير بارثا داسغوبتا، والذي أدى بخبرته الطويلة وعمله المميز دوراً محورياً في رفع الوعي وإيجاد الصلة بين الثروة وقاعدة الموارد الطبيعية أو "الرأسمال الطبيعي". وحصل على جائزة العمل البيئي المؤثر في المجتمع نجيب صعب ومؤسس شبكة البصمة البيئية العالمية السويسري ماثيس واكرناجل، الناشط في تحفيز الوعي والعمل حول التأثيرات البيئية التي تسببها البشرية.

 

صعب: حذار الإفلاس الطبيعي

بعد تسلمه جائزة زايد، قال صعب: "أفتخر بهذه الجائزة التي تحمل اسم الشيخ زايد، صاحب النظرة الشاملة والعميقة عن علاقة البيئة بالتنمية، التي طبعها حسّه الفطري وبعد نظره". وأمل أن يساهم حصوله على الجائزة في زيادة الوعي البيئي وتشجيع المبادرات وإقناع المسؤولين في المنطقة العربية بأهمية وضع البيئة في أولوية سياساتهم، خصوصاً في البلدان المنتجة للنفط حيث يسود اعتقاد أن الكلام عن ضرورة حماية البيئة موجه ضدها.

وشدد صعب على ضرورة استثمار دخل النفط لاعتماد تكنولوجيا نظيفة تدعم انتقال الدول العربية إلى أنماط تنموية قابلة للاستمرار، مضيفاً: "لا نحتمل الاستمرار في استنزاف مواردنا الطبيعية، وبدل أن نتحدث عن نضوب النفط فلنوجه أنظارنا نحو أزمة نضوب المياه. أنماط التنمية السائدة حالياً في العالم العربي ما زالت تقوم على هدر الموارد الطبيعية أكثر من قدرة الطبيعة على إعادة تجديدها، وهذا بالطبع يقود إلى الإفلاس". وتابع: "في حين تستطيع الحكومات مواجهة الإفلاس المالي بطبع النقود، فهي لا تستطيع مواجهة الإفلاس الطبيعي بطبع المياه أو الهواء". وأضاف: "آمل أن تدعم الجائزة موقع المنتدى العربي للبيئة والتنمية كمنظمة إقليمية تسعى إلى التأثير في السياسات البيئية على مستوى العالم العربي".

وختم صعب قائلاً: "إنجازات كهذه لا يقوم بها أفراد، لذا أشكر فريق عمل "البيئة والتنمية" الذي عمل معي طوال السنين الماضية".

 

لي ميونغ باك

تسلّم رئيس كوريا لي ميونغ باك جائزة القيادة العالمية، وتحدث عنه توبفر قائلاً: "في غمرة الأزمة الاقتصادية والمالية الأخيرة، اغتنم رئيس جمهورية كوريا هذا الظرف الصعب ليلزم بلاده بمسار اقتصادي أخضر منخفض الكربون وأكثر كفاءة في استخدام الموارد. بُعد نظره وعزمه على تحويل الأزمة إلى فرصة دفعا هيئة التحكيم الخاصة بجائزة زايد الدولية للبيئة إلى إعلانه فائزاً في فئة القيادة العالمية البيئية للعام 2010".

وتحدث الرئيس لي عن تجربة بلاده في الالتزام بخفض الكربون، وأشاد بتجربة الإمارات الفريدة من نوعها في المنطقة والجهود التي تبذلها لإرساء اقتصاد أخضر والاستثمار في التقنيات المبتكرة الصديقة للبيئة.

 

جائزة زايد

أسس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة زايد الدولية للبيئة، تقديراً لالتزام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالعمل البيئي. وتبلغ القيمة الاجمالية للجائزة مليون دولار، وهي تعتبر من أهم الجوائز البيئية في العالم. ومن الفائزين السابقين جيمي كارتر الرئيس الأميركي الأسبق، وكوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والدكتورة غرو هارلم برونتلاند المديرة العامة السابقة لمنظمة الصحة العالمية ومبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بالمناخ. وهذه هي الدورة الخامسة للجائزة التي انطلقت عام 2001.

ترأس هيئة التحكيم الدولية للدورة الخامسة للجائزة الدكتور كلاوس توبفر، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ووزير البيئة الأسبق في ألمانيا. وضمت في عضويتها: الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه في دولة الامارات العربية المتحدة، وأخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والدكتور مصطفى كمال طلبه العالم البارز والمدير التنفيذي الأسبق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والدكتور أوكتاي تاباساران الرائد في علم البيئة والأمين العام لمنتدى المياه العالمي الخامس.

وهنا نبذة عن الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة، كما وردت في بيان هيئة التحكيم.

نجيب صعب

أسس نجيب صعب عام 1996 مجلة "البيئة والتنمية" الرائدة والعميقة الأثر في العالم العربي. أطلقت المجلة حملة توعية بيئية غير مسبوقة على جميع المستويات، وأرست علاقة جديدة لصانعي السياسة والجمهور بقضايا البيئة والاستدامة، ووضعت البيئة في مرتبة متقدمة على جداول العمل الوطنية والاقليمية.

المجلة ورؤية نجيب صعب كانا أيضاً نقطة انطلاق مبادرة أوسع في العالم العربي عام 2006، بتأسيس المنتدى العربي للبيئة والتنمية. وسرعان ما تطور المنتدى حتى بات يضم مفكرين رياديين لهم باع طويل في رسم السياسات البيئية، خصوصاً من خلال تقاريره السنوية المستقلة حول وضع البيئة العربية. وينفذ المنتدى برامج تتعلق بالمسؤولية البيئية للشركات وبناء القدرات والتوعية. ولديه هيكلية فريدة، إذ يجمع في عضويته القطاع الخاص والمجتمع المدني والجامعات ووسائل الاعلام، إضافة الى الهيئات الحكومية كأعضاء مراقبين.

وأصبحت المجلة مرجعاً رئيسياً للمناهج المدرسية في العالم العربي، وساعدت في تأسيس مئات النوادي البيئية في المدارس. وتنشر 12 جريدة عربية رائدة مقالاً بيئياً شهرياً لنجيب صعب، وصفحة بيئية أسبوعية أو شهرية بالتعاون مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية. وقد أنتج صعب وقدَّم مجموعة من الأفلام الوثائقية المؤثرة حول التحديات البيئية في البلدان العربية، عُرضت تكراراً على شبكات التلفزة الوطنية والاقليمية.

نجيب صعب مهندس معماري متمرس، ترعرع في أسرة تمتهن الصحافة والنشر، لكنه آثر التخلي عن مهنة مربحة وكرس نفسه للارتقاء بقضية البيئة في المنطقة العربية. هذا اللبناني العربي، الذي يصف نفسه كمواطن للعالم، بذل جهوداً جبارة فاقت معظم ما تم القيام به لوضع البيئة على جدول الأعمال اليومي للحكومات والقطاع الخاص والجمهور والقواعد الشعبية في العالم العربي.

 

لي ميونغ باك

اعتبرت هيئة التحكيم رؤية الرئيس لي ميونغ باك وقيادته بمثابة دافع محوري لتحويل مسار التنمية في جمهورية كوريا الى مسار اقتصاد أخضر منخفض الكربون ومقتصد بالموارد. كما أنه حمل لواء هذه الاستراتيجية آسيوياً وعالمياً، منذ إعلانه في آب (أغسطس) 2008 التزاماً بالنمو الأخضر الذي يهدف الى ازدهار طويل الأمد مرتبط بالاستدامة عبر الاقتصاد. وبدأت رحلة الرئيس لي في 15 آب (أغسطس) 2008 عندما أطلق استراتيجية النمو الأخضر في بلاده، في وقت كانت الأسواق في مرحلة انهيار والركود العالمي في أوجه.

في كانون الثاني (يناير) 2009، أعلنت جمهورية كوريا رزمة حوافز بقيمة نحو 38 بليون دولار، خصصت 80 في المئة منها لأمور مثل النفايات والطاقة والتحريج وشبكات السكك الحديد والأبنية المقتصدة بالطاقة ومشاريع الطاقة المتجددة والسيارات المنخفضة الكربون. كانت هذه أعلى نسبة استثمارات بيئية في رزمة الحوافز لدى حكومات مجموعة العشرين. وفي تموز (يوليو) 2010، تم إعلان خطة نمو أخضر لمدة خمس سنوات بتمويل اجمالي بلغ نحو 84 بليون دولار، ما يعادل 2 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي ويغطي الفترة 2009 ـ 2013.

وجاء في تنويه هيئة التحكيم: "من خلال تحويل "الميثاق الجديد الأخضر" في كوريا الى خريطة طريق إنمائية كاملة لمدة خمس سنوات، أكد الرئيس لي ميونغ ـ باك أن النمو الأخضر هو استراتيجية تتجاوز جهود النهوض الاقتصادي الحالية، ويُقصد بها صياغة مستقبل اقتصادي أخضر. وهذا يمكن أن يكرس نموذجاً تقتدي به الاقتصادات الآسيوية الرئيسية".

 

بارثا داسغوبتا

السير بارثا داسغوبتا أستاذ علم الاقتصاد في جامعة كامبريدج البريطانية ومن أبرز الاقتصاديين البيئيين في جيله. وهو بريطاني من أصل هندي، ومن علماء الاقتصاد الرياديين في إيجاد الصلة بين الاستدامة والاقتصاد بطرق كثيرة قبل وقت طويل من شيوع هذه المفاهيم. وقد صاغ البروفسور داسغوبتا مصطلح "الثروة الشاملة" للاضاءة على الطريقة التي تفشل بها المقاييس التقليدية للثروة، خصوصاً الناتج المحلي الاجمالي، في حساب الرأسمال الطبيعي أو الأصول البيئية. وكان كتابه "الرفاه البشري والبيئة الطبيعية" مَعْلماً تطورياً، اذ بيَّن أن اقتصادات كثيرة تبدو ظاهرياً كأنها تنمو وتزداد ثراء، لكن عندما يتم حساب الخسائر البيئية فقد يتبين أنها فعلياً تزداد فقراً.

ان أنصار الحفاظ على البيئة يحذرون من ذلك منذ سنوات، لكن الروفسور داسغوبتا هو من أوائل الاقتصاديين الذين طوروا هذا المفهوم وبياناته.

 

ماثيس واكرناجل

من خلال المشاركة في تأسيس شبكة البصمة البيئية العالمية عام 2003، ترجم الدكتور ماثيس واكرناجل تعقيدات أثر البشرية على البيئة والموارد الطبيعية الى صيغة أوضح للفهم والتطبيق. مفهوم "الحدود الايكولوجية" وربط متطلبات البشر بالموارد الايكولوجية المتاحة على الكوكب اجتذب تحركاً عملياً للحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني. وبقيادة واكرناجل، السويسري المولد، تعتبر البصمة البيئية اليوم مؤشراً رئيسياً للاستدامة.

تعمل الشبكة حالياً مع أكثر من 90 هيئة شريكة، بما في ذلك: وزارة البيئة الفنلندية، وولاية فيكتوريا الأوسترالية وسلطات جنوب أوستراليا، ومصرفان سويسريان، والصندوق العالمي لحماية الطبيعة، ومعهد البيئة في استوكهولم. ومن خلال حملتها "عشرة في عشرة"، التي تهدف الى مأسسة البصمة البيئية في 10 بلدان بحلول سنة 2015، انخرطت أيضاً دول منها بلجيكا والاكوادور واليابان وسويسرا والامارات العربية المتحدة.

 

كلام الصورة 1: الشيخ محمد بن راشد متوسطاً الفائزين ورئيس اللجنة التحكيمية. من اليمين: كلاوس توبفر، بارثا داسغوبتا، نجيب صعب، الرئيس لي، ماتيس واكرناجل

 

كلام الصورة 2: الشيخ محمد بن راشد يسلم نجيب صعب جائزته 

 

 

عودة
افلام الصور اخبار و مقابلات